عزيزتي كنديار

يحيى ضابط القوات المسلحة ابن الفريق يونس السالمي الصديق المقرب لرجال الدولة، يقع منذ النظرة الأولى في الحب، تجمعه قصة حُب بالفتاة الريفية البسيطة الفاتنة، تشتد آواصر الحب بينهما مع الوقت فيصير ما بينهما أكبر من كونه حباً، تعيش مع زوجها في القاهرة تنجب صغيرها الأول ومن ثمَّ يُنقل يحيى إلى الإسماعيلية لتُكتب لهم حياة جديدة هُناك، تُصيب يونس السالمي لعنة القرب من رجال الدولة على قوانين تلك الفترة ويُقتل في حادث مُدبر، لم يتوقع أحد من ذويه أنه قُتل، أِصيبت زوجته بشلل عقب تلقيها الخبر الصادم، وبعد انتهاء أيام العزاء يغادر يحيى وزوجته ڤيلا أبيه ليعود لمأمورياته في الإسماعيلية، وقبل أن يرحل يدخل مكتب أبيه ليأخذ ذكرى منه معه فيُقابل مذكرات والده عن طريق الصدفة، ويفتحها ليجد وصية صادمة وسراً أخفاه عنه والذي أكد له أن أبيه قد قُتل، حلقة مفقودة يضعها في مذكراته ويطلب من يحيى عدم اخبار أحد، يتصل بيحيى شخص مجهول يقول أنه يعرفه جيداً ويذهب يحيى لمقابلته ويرفض الرجل التصريح عن هويته ويخبره أنهم يريدون قتله وأنه حذر والده قبل قتله لكنهم قتلوه سريعاً قبل أن يُحاول هذا الرجل تخليصه من بين أيديهم، تمتد اللعنة لتشمل حياة يحيى وجميلته فتحدث بروڤات عديدة لتُمهد للفراق بينهما ويتعرض لمحاولات للخلاص منه فيُرسل إلى أرض اليمن ليُشارك في حرب اليمن عاماً ينجوفيه من الموت المُدبر مرات عديدة، فيلجأ للمشير الذي كان صديقاً مقرباً لوالده ويُهيأ له أنه في حمايته، لكنه كان هدوء ما قبل العاصفة، فيُدَبَّر له خطة مُحكمة للخلاص منه وينجح الشيطان (قاتل أبيه) في تنفيذ الخطة، يتم نقل يحيى ليكون ضابطا في الجيش الثالث ينقل يحيى أسرته للقاهرة لشقة الزوجية ويودعهم ليعود للإسماعيلية قبل حدوث النكسة، تحدث النكسة وخطة الشيطان تُنفذ فيختفي يحيى وتهيم المسكينة بحثاً عنه في كل مكان ليمرأربعة أعوام على اختفاء يحيى لم تترك كنديار فيهم ذرة تراب بالأرض لم تسألها عن خطوات يحيى، تموت أمه حزنا في أول عام منهم، تُصدر المحكمة حكماً باعتبار يحيى شهيداً، واعتبار زوجته زوجة شهيد وصرف تعويض لها ولأبنائها، تخضع كنديار لرغبة والدها المؤذية في تزويجها من رجل آخر شحيح المال والمشاعر يرغب في الزواج منها طمعاً في بيتها الذي بنته بالمكافأة التي صرفتها لها الدولة لتأمين مستقبل ابنائها من يحيى، تعرضت كنديار لشتى أنواع العذاب مع هذا البخيل، لتُصبح حياة البطلة من كونها حُلماً سعيداً لشيء أشبه بالكابوس، لكن النهاية الغير متوقعة تسمح لقلبها بأن يدق من جديد بعد أكثر من أربعين عاماً من كونه محطماً ..